• اربعة انواع من الوقف تسهم في استدامة الشركات العائلية في المملكة

    28/12/2014

    ​ 
     
     

    خبراء يناقشون الوقف بغرفة الشرقية
    اربعة انواع من الوقف تسهم في استدامة الشركات العائلية في المملكة
     
    اكد المشاركون في ورشة العمل التي نظمتها غرفة الشرقية ممثلة بلجنة الأوقاف  بعنوان (استدامة الشركات العائلية والاوقاف) مساء امس الاول الاربعاء 24 ديسمبر 2014 ان العائلات التجارية التي تخصص اوقافا بجزء من ثرواتها او ارباحها او ممتلكاتها يحقق لها التطور والنجاح ويحافظ على سمعتها ومكانتها التجارية.
    واكد رئيس محكمة الدمام فضيلة الشيخ سعد بن محمد المهنا المتحدث في ورشة العمل التي شاركه فيها رئيس مجلس ادارة مجموعة الزامل المهندس خالد بن عبدالله الزامل وادارها المتخصص في شؤون الشركات العائلية الدكتور سامي بن تيسير السليمان بان الاسر التجارية المعروفة باهتمامها في الوقف قد تختلف في امور مالية او ادارية في اعمالها ولكنها تتفق على اهمية الوقف وتنبذ بعد ذلك جميع الخلافات ويعود الهدوء بين ابنائها مشيرا الى ان اعمال الخير تخلف خيرا في الاعمال والابناء.
    وقال المهنا خلال ورشة العمل التي شهدت حضورا مميزا من المتخصصين والمهتمين يتقدمهم وسعادة رئيس غرفة الرياض، ورئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن الزامل، ونائب رئيس غرفة الشرقية الاستاذ محمد بن سعد الفراج والامين العام للغرفة الاستاذ عبدالرحمن بن عبدالله الوابل بان الاوقاف تنتشر في الدول الاسلامية بأشكال مختلفة سواء كانت وقفا صريحا او وصية مورث وتخدم العديد من المستفيدين في قطاعات مختلفة في التعليم والصحة لافتا الى ان الاوقاف وتفاصيلها تطورت كثيرا عن السابق.
    وقال المهنا بان الوقف لعب دورا مهما وكبيرا في استقرار المجتمعات في مجالات متعددة مشيرا الى ان الاجيال السابقة درست في مدارس وقفية كما حضي البعض بقروض وقفية.
    وقدم المهنا تجارب وامثلة عن الوقف جاء ابرزها وقف الملك سعود – رحمه الله- حيث اوقف قصره في المدينة المنورة للجامعة الاسلامية وكانت هي نواة العمل في هذا القطاع في المملكة ويدرس الان فيها طلبة يتحدثون 190 لغة، لافتا الى ان الاوقاف تأتي لتعالج الكثير من المشاكل.
    وبين المهنا بان تجارب بعض الدول قدمت نموذجا ايجابيا استمر لأكثر من 200 عام وتقدم خدمات عديدة لأعداد كبيرة من المستفيدين.
    من جهته قال المهندس الزامل بان الوقف يقدم البركة لأصحاب الشركات العائلية ويحقق لها الاستدامة واستمرار اعمالها وتمتد البركة للأبناء والاجيال المتعاقبة، مبينا الى ان اهمية الوقف تكمن في تأثيره في المجتمع معللا ذلك بان هناك اوقاف انتهت بسبب سوء الادارة التي اثرت على استدامته.
    وقال الزامل بان استدامة الاوقاف ترتبط مباشرة بتشكيل مجلس ادارة مستقل وامين عام او ناظر يتمتع بشخصية قيادية وقوية ولديه خبرة في اقتراح البرامج المناسبة التي تعود بالفائدة للمجتمع مثل البرامج التعليمية والتدريبية وذلك لتنمية الوقف ووضع الاستراتيجيات التي تنهض بأعماله.
    وبين الزامل بان هناك عدة انواع للأوقاف منها النوع الاول : وقف الاصول العقارية وهناك شركات محلية قدمت في هذا النوع وخصصت ريعها في اوجه خير محددة، ومن إيجابيات وجود اصول ثابتة ومعرفة حجم الريع التي يمكن اصحابها بالالتزام بالصرف وفق الميزانيات المحددة وقلة المخاطر.
    ونوع ثاني وهو وقف نسبة من التركة سواء في الشركة العاملة او الاصول العقارية وهذا يحدث بعد وفاة الموقف ، ومن إيجابيات التعدد في العائدات المالية ، ويعتبر اسرع نموا من غيره ، ومن مخاطرة انه يندرج تحت الدورة الاقتصادية للشركة وقد يتوقف نظرا لأي خسارة قد تحدث، او قد يتأثر نتيجة لخلافات اسري ويوقف.
    ونوع ثالث حديث وهو ان تسجل اصول عقارية وحصص من الشركات باسم شركات وقفية في حياة الموقف، ومن إيجابيات انه من الممكن تطبيق الحوكمة ووضوح التخطيط والشفافية، ونوع رابع حديث ايضا ان يوقف الشخص نسبة من شركته للوقف ويكون مستمرا ويتطور برفع النسبة بحسب الحاجة.
    وفي ختام الأمسية كرم رئيس الجلسة المتحدثين كما كرم نائب رئيس الغرفة الاستاذ محمد الفراج رئيس الجلسة .
     
     
     
     

     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية